موغيه
بتوقيع آن لوبيز
بتوقيع آن لوبيز
نحن مدينون لمبدع العطور الأساسي في جيرلان بإعادة إنتاج عطر زنبق الوادي. إذ يستحيل الحصول على خلاصته، لذا يوصف بأنه "صامت". يلتقط عطر موغيه من جيرلان الذي ابتكره تييري واسر عام 2016، رائحة أغصان الحظ بدقة متناهية. في موجة من النضارة، تلتقي النفحات الخضراء مع نفاسة زهور الياسمين والورد، فتزيّن هذا المسار العطري الأيقوني بأوجه وردية ناعمة ولؤلؤية خضراء. يظهر في قلب هذه الباقة المحاكاة العطرية المذهلة لغصن من زهرة زنبق الوادي تم قطفه حديثًا.
وُلدت فكرة الزخرفة المنحوتة التي تحاكي شكل أزهار جرس الحظ من رسومات الفنانة الدقيقة التي تخلق رؤية فريدة. فأبدعت آن لوبيز عملاً فنيًا مكونًا من أربعة وعشرين زهرة على شكل أجراس مضاءة بالذهب، فأتت متألقة بجص ستيكو ومكسوة بطلاء من مسحوق الرخام مع ورقتين خضراوين، ومنحوتة على الزجاج مباشرةً. تلتف زخرفة غصن زنبق الوادي حول منحنيات القارورة بطريقة مدروسة، كأنها قلادة رقيقة: زهور ممتلئة على شكل جرس في الأعلى، ثم تتدرج لتنتهي على شكل خيط رفيع للغاية.
لتعزيز جمال قارورة النحل، تعمل آن لوبيز، ساحرة اللون الأبيض، على نحت جص ستيكو في حين لا يزال لينًا، ثم تشكّل عناصر الزخرفة يدويًا واحدًا تلو الآخر قبل أن تتصلب المادة حين ملامستها للهواء. ولإعطاء هذا الغصن المبتكر الشكل المثالي، تطبق الفنانة أوراق الذهب عيار 22 قيراط على بعض الأزهار، فيكون كل تأثير مذهب متفردًا بنفسه ومبتكرًا خصوصًا ليلائم التصميم الفريد للزهرة. ثم يأتي دور السيدات الحرفيات العاملات لدى مشاغل جيرلان "دام دو تابل"، ليضفن اللمسة الأخيرة على هذه الباقة الربيعية من خلال لف خيط ذهبي رقيق حول عنق الزجاجة ووضع ملصق ذهبي في قلبها. كل قطعة هي تحفة حرفية فنية تستلزم ساعات من العمل اليدوي الدقيق، الذي يمنحها طابعها الفريد.
آن لوبيز هي فنانة باريسية نحاتة للون الأبيض وخبيرة في المادة. تخرجت من مدرسة الفنون الجميلة في باريس، وأبدعت في تحويل رسوماتها التي تخطها بيدها إلى تحف فنية بفضل المواد التي تستخدمها. إذ تبث الحيوية في رسوماتها كأنها نسمة من الريح، مما يمنح أعمالها الشبيهة بالأحلام خفة أثيرية. تظهر هذه الخفة بشكل أوضح من خلال عملها مع أوراق الذهب والجص والستيكو، إذ تبتكر آن لوبيز توازنًا بارعًا يتولد من الكيمياء الحاصلة بين المواد المختلفة.