لإبداع هذا الإصدار المحدود والمرقَّم، دعت جيرلان إحدى الشخصيات الرئيسية في مشهد الفن المعاصر الحالي: لي أوفان سخر الفنان الكوري الجنوبي عبقريته لتصميم هذا الإصدار الفريد، فأعاد تأويل قارورة فلاكون كادريلوبيه مربعة الزوايا الشهيرة في نسخة مهيبة من البورسلين فائق النقاء أبدعت دار بيرناردو في صناعتها. واحتفاءً بهذا التعاون الفريد، ازدانت هذه القارورة النفيسة بعطر زهري استثنائي، وهو سوفونيرر دوركيدي، تشارك في إبداعه الرسام مع دلفين جيلك، مديرة ابتكار العطور ومبدعة العطور لدى جيرلان.
تعاون فريد يثمر عطرًا فريدًا تحتضن هذه القطعة النادرة عطرًا فريدًا من نوعه، ابتُكر بالتعاون بين لي أوفان ودلفين جيلك، مديرة ابتكار العطور ومبدعة العطور لدى جيرلان. إنه سوفونير دوركيدي، احتفالٌ رقيقٌ بزهرة أوركيد الجبل على صورة عطر مائي مستوحى من عبير الأزهار. ينفتح عطر إكستريه دو بارفان بنفحة زهرية لاذعة من حشيشة الملاك، ويحتضن اتفاق نفحات الياسمين والسوسن التي تغلفها سحابة من المسك وحب المسك والبخور، ليستحضر نقاء الروح ورقيها. بينما تُثري النفحات المعدنية العطر وتمنحه بُعدًا شمسيًا ومفعمًا باليود، لتذكرنا بعظمة الجبال المعدنية.
هناك عمق معقد يكمن خلف تركيبات الفنان التي تبدو بسيطة عادةً. إذ تخلق ضربات الفرشاة المشبعة بالأكريليك المصبوغ حوارًا شعريًا بين المساحة المرسومة والمساحة الفارغة على لوحاته القماشية النقية، فتغدو مكانًا للقاء يُدعى إليه كل متأمل بهذه اللوحات لتجربة الفن بأسلوب متعمق. وتصبح المساحة البيضاء مكانًا يحلق فيه الخيال، فيدخل الناس في علاقة مع أشياء تتجاوز ذواتهم، لينفتحوا على العالم الخارجي والبعد اللانهائي.
صُنعت القارورة الأيقونية من البورسلين بالكامل في ليموج، في إعادة تأويل للقارورة الأساسية المبتكرة عام 1908، لتكون مثالًا فريدًا عن التآلف الرائع بين التراث والابتكار. حيث تنبض جوهرة البورسلين هذه بالحياة، في نسخة راقية بسعة لترين، داخل مشاغل برناردو التي تأسست منذ أكثر من 160 عامًا. من إنشاء القوالب إلى حرق القطع، كل قارورة فلاكون كادريلوبيه هي ثمرة حرفية استثنائية متوارثة عن خبرة عمرها مئات السنين، مقترنة ببحث دائم عن الابتكار.
"أتمنى أن أقيم حوارًا شعريًا مع المشاهد، بحيث يحفز العمل خياله، ويسمح له بالتحليق بعيدًا عن مشهد اللوحة والانفتاح على العالم الخارجي، إلى ما لا نهاية".
لي أوفان
تُعد الزجاجة متعددة الأوجه بمثابة لوحة قماشية فارغة بالنسبة للفنان. وتتميز بخط أخضر جريء يتجاوز مظهره البسيط ليغدو تعبيرًا أنيقًا عن الحركة والطاقة. في الثقافة اليابانية، يرتبط اللون الأخضر، الذي نادرًا ما يستخدمه لي أوفان، بالحياة الأبدية لكنه يرمز للتوازن والطبيعة والولادة من جديد أيضًا، كما يعكس الارتباط بين الفن والاهتمامات البيئية. تتحول قارورة فلاكون كادريلوبيه إلى عمل فني حقيقي، يدعونا إلى التأمل في الإبداع والجمال الكامن في البساطة والفخامة دون تكلف.